ملتقى التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية


ملتقى التعايش


استثمر معنا

يوم الثلاثاء 24/ جمادى أول/1438هـ الموافق 21/ 2 /2017م
تبدأ فعاليات الملتقى من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءاً
يبدأ حفل الافتتاح من الساعة الواحدة ظهراً


كلمة رئيس مجلس الإدارة

الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على رسول الله الأمين وبعد
فأن ملتقى التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية ثبته طيب وعمل هام في وقت نحن في امس الحاجة إلية حيث يقدم الإنسان التصور الإيجابي بحق الآخرين في معتقداتهم وحياتهم وفق الضوابط الشرعية والقوانين المرعية للدولة. وهذا فيما يتعلق بالحوار والتعايش بين أبناء الديانات السماوية عامة فكيف بِنَا نحن المسلمين فالتعايش في مجتمعنا ضرورة شرعية ومصلحة وطنية يجب أن نؤمن بها وتغرس مفاهيمنا ونطبقها والبديل ـ لا قدر الله ـ هو ما نراه من جيراننا حفظنا الله قيادة وشعباً وحفظ الجميع أرواحهم وأعراضهم وأموالهم.
بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في الأحساء يتضح جليا إستراتيجية خوارج العصر في لخبطة الأوراق وإشعال الفتنة الطائفية في بلادنا ولذا لابد من :
١- أن توجه الأنظار إلى أهمية التعايش الداخلي في المجتمع السعودي والعالم الإسلامي فلقد استوعب الإسلام حضارات، وضم أعراقاً وأجناساً من البشر، وتعامل مع عدد من اللغات، وظهرت فيه مدارس ومذاهب واتجاهات، واستطاع المسلمون أن يصهروا كل هذه المكونات في بوتقة واحدة، وأنتجت منها هذا النسيج الذي يتصف بالتكامل والتشابه والتعاطف.
٢- أنه إذا لم ننجح في تحقيق التعايش السمح داخل أقطارنا، فإننا نفقد مصداقية دعوتنا للخير على الصعيد العالمي، فنحن بلد الإسلام وقبلة المسلمين.
٣- أن التوجه نحو التعايش الداخلي يقودنا سريعاً إلى وضع البرامج والآليات للتنفيذ، ويحتم علينا إيجاد الحلول والاجتهادات الشرعية والإجراءات الواقعية، لتحقيق هذا التعايش من خلال علمائنا وقادتنا.
4-هناك أنواع من التعايش الديني واللغوي والسياسي والاقتصادي وما زلنا بصفة عامة نحتاج إلى توثيق التعايش المذهبي وتراضي الجميع بمذاهبهم الأصولية والفقهية التي هي تراثهم الديني والحضاري والعلمي المشترك في طرح المنهج الصحيح كنموذج يحتذى به .
ولذا اهتمت دولتنا الرشيدة وفقها الله من خلال عدد من المناشط الاستراتيجية التي يتم تقديمها من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومن خلال الرسالة الوسطية التي ينهجها علماؤها وفقهم الله في تحقيق اسمى معاني التعايش.
والأحساء نموذج يحتذى به منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم في التعايش بين اهله واليوم تسعد بحضور كوكباً من علمائها الكرام برعاية كريمة من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية وفقه الله لحضور الملتقى المبارك.
سائلين المولى أن يوفقنا لما فيه الخير والفلاح وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا.
شاكراً لصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي رئيس مجلس الأمناء.
وللأصحاب السمو والفضيلة والسعادة مجلس أمناء المؤسسة جهودهم المباركة في دعم هذا العمل النبيل.
كما اشكر جامعة الملك فيصل مديراً ومنسوبيه عطائهم الغير محدود.
كما أشكر كافة اللجان وأخواتي وأخواني العاملين على ما يبذلونه من عمل جبار والله ولي التوفيق ؛؛؛